آراء و أقلام إنجيلية

درس عيد الغطاس

  • بقلم: د. ممتاز ثابت

أدعوكم لقراءة إنجيل متى ص ٣
ولنرى كيف كانت قوة وتأثير رسالة وخدمة يوحنا المعمدان ولكنه كان يعرف حدوده، وهو الأمر الذي جعله يشير بتواضع إلى شخص يسوع الذي سيأتي بعده الذي سيعمد بالروح القدس وبنار.

وفي انجيل يوحنا ص ٣ أيضا نرى إنزعاج تلاميذ يوحنا من تجمع كثيرون حول المسي للإعتماد منه وكأنهم يريدون القول ( إنت مش خايف على نفسك وأتباعك وشهرتك يا ايها النبي العظيم ؟)
فَجَاءُوا إِلَى يُوحَنَّا وَقَالُوا لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ، هُوَذَا الَّذِي كَانَ مَعَكَ فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ، الَّذِي أَنْتَ قَدْ شَهِدْتَ لَهُ، هُوَ يُعَمِّدُ، وَالْجَمِيعُ يَأْتُونَ إِلَيْهِ»

ولكن يوحنا كانت إجابته إجابة نموذجية علينا أن نتعلمها في هذه الايام ألا وهي أننا يجب أن نحضر الناس ليسوع وليس لنا .. ليس علينا أن نجمع أتباعًا لأنفسنا، لكن علينا أن نضم أناسا الى ملكوت الله وليس الى عالمنا الخاص ..
ولا ضرر علينا من أن ذاك يزيد وأننا نحن ننقص ..وهذه كانت إجابة يوحنا على اتباعه:
27 أجَابَ يُوحَنَّا وَقَالَ: «لاَ يَقْدِرُ إِنْسَانٌ أَنْ يَأْخُذَ شَيْئًا إِنْ لَمْ يَكُنْ قَدْ أُعْطِيَ مِنَ السَّمَاءِ.
28 أَنْتُمْ أَنْفُسُكُمْ تَشْهَدُونَ لِي أَنِّي قُلْتُ: لَسْتُ أَنَا الْمَسِيحَ بَلْ إِنِّي مُرْسَلٌ أَمَامَهُ.
29 مَنْ لَهُ الْعَرُوسُ فَهُوَ الْعَرِيسُ، وَأَمَّا صَدِيقُ الْعَرِيسِ الَّذِي يَقِفُ وَيَسْمَعُهُ فَيَفْرَحُ فَرَحًا مِنْ أَجْلِ صَوْتِ الْعَرِيسِ. إِذًا فَرَحِي هذَا قَدْ كَمَلَ.
30 يَنْبَغِي أَنَّ ذلِكَ يَزِيدُ وَأَنِّي أَنَا أَنْقُصُ.

انتهت رسالة يوحنا كما ستنتهي رسالة كل واحد منا، وما سيبقى هو فقط ما نصنعه لمجد الله .