بنات من الكتاب المقدس
3/18/2024 12:00:00 AM
استعمل الأنبياء والمرتلون في المزامير تعبيرات خاصة منها:
"بنت صهيون" "بنت شعبي" "بنات أورشليم" على أن هناك تعبيراً روحياً عميقاً ترنم به المرتل (المزامير ۱٤٤: 12) "بَنَاتُنَا كَأَعْمِدَةِ الزَّوَايَا مَنْحُوتَاتٍ حَسَبَ بِنَاءِ هَيْكَل". والأعمدة دورها فى البناء هى الاهم فى حفظ البناء من السقوط.
وعكس الأمثال الشعبية التي تعتبر خلفة البنات شيء يدعو للهم مثل "يا مخلفة البنات يا شايلة الهم للممات" بينما الحق الإلهي يقول على فم ليئة فَقَالَتْ لَيْئَةُ: «بِغِبْطَتِي، لأَنَّهُ تُغَبِّطُنِي بَنَاتٌ». (تك30 :13)
مثل كل شىء يوجد نماذج جيدة من بنات الكتاب نتعلم منها دروس روحية ويوجد ايضا نماذج سيئة وسوف أعرض نماذج لبنات الكتاب جيدة لكي تكن قدوة لنا فى جهادنا الروحي، كم يكون الأمر مشجعًا لكل بنت في عائلة الله، عندما تجد بناتًا؛ من ذات جنسها تشارك في العمل العظيم.
1-ابنة فرعون: الأمومة المتبنيه
(تك 2: 5-6) " وَلَمَّا فَتَحَتْهُ رَأَتِ الْوَلَدَ، وَإِذَا هُوَ صَبِيٌّ يَبْكِي. فَرَقَّتْ لَهُ وَقَالَتْ: «هذَا مِنْ أَوْلاَدِ الْعِبْرَانِيِّينَ».
بالرغم من أنها تعلَّمت من ثقافتها وتربيتها بأن ترفُضَ العبرانيِّين، لكنَّ لم تشوه أمومتها الفطرية التي على صورة قلب الله فكل أم على الأرض تجد مثالها في الله الذي هو رحمة فأن لفظة رحمة ترتبط بالرحم الأمومي؟!. عندما تكون الأمومة آلة في يد الله تتبنى أطفال من الموت للحياة يمثلون الله في أمومته لنا في أعظم صورة للحب وأقوى علاقة عرفتها البشرية.
"إِذْ إِنَّكُمْ لَمْ تَنَالُوا رُوحَ عُبُودِيَّةٍ يُعِيدُكُمْ إِلَى الْخَوْفِ، بَلْ نِلْتُمْ رُوحَ بُنُوَّةٍ بِهِ نَصْرُخُ: «أَبَا! أَبَانَا!»"(رو8 :15) فالكثيرين يذكرون موسى والقليلون من يتحدث عن ستة نساء لولاهم لم يكن موسى على قيد الحياة وهم" القابلتان شفرة وفوعة -أمة يوكابد-أخته مريم -امه بالبنوة إبنة فرعون -زوجته صفورة".
2-بنات هيمان: صوت لله
(1أخ 25 :5-6) "جَمِيعُ هؤُلاَءِ بَنُو هَيْمَانَ رَائِي الْمَلِكِ بِكَلاَمِ اللهِ لِرَفْعِ الْقَرْنِ. وَرَزَقَ الرَّبُّ هَيْمَانَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ ابْنًا وَثَلاَثَ بَنَاتٍ. كُلُّ هؤُلاَءِ تَحْتَ يَدِ أَبِيهِمْ لأَجْلِ غِنَاءِ بَيْتِ الرَّبِّ بِالصُّنُوجِ وَالرَّبَابِ وَالْعِيدَانِ لِخِدْمَةِ بَيْتِ اللهِ."
هؤلاء البنات من ولاد بيت لآوى أي السبط الكهنوتي حل روح الله عليهم عند التسبيح وذلك لأحياء عواطف الشعب حيث كانوا يحرضون السامعين على الحمد والأكرام لله وخدمتهم مقدسة.
3-بنات شلوم: غيره مقدسة
(نحميا ۳: ۱۲) "وَبِجَانِبِهِ رَمَّمَ شَلُّومُ بْنُ هَلُّوحِيشَ رَئِيسُ نِصْفِ دَائِرَةِ أُورُشَلِيمَ هُوَ وَبَنَاتُهُ".
بناء سور أورشليم العمل الذي وصفة نحميا أنه عمل عظيم، بالرغم أن عمل البناء يرى المجتمع انه عمل شاق على المرأة ولكن هؤلاء البنات تحملنا مشقة العمل لأنهم يؤمنون بدورهم الهام فى عمل الله عكس عظماء التقوعيون الذي يقول عنهم الكتاب (نحميا 3 :5) "وَبِجَانِبِهِمْ رَمَّمَ التَّقُوعِيُّونَ، وَأَمَّا عُظَمَاؤُهُمْ فَلَمْ يُدْخِلُوا أَعْنَاقَهُمْ فِي عَمَلِ سَيِّدِهِمْ." هؤلاء مع أنهم لم يكونوا مقاومين للعمل نفسه، لكن تكبروا على عمل الله.
4-فَتَيَاتٍ المستقيات للماء: فهم وارشاد روحي
(1صم 9 :11-13) "وَفِيمَا هُمَا صَاعِدَانِ فِي مَطْلَعِ الْمَدِينَةِ صَادَفَا فَتَيَاتٍ خَارِجَاتٍ لاسْتِقَاءِ الْمَاءِ. فَقَالاَ لَهُنَّ: «أَهُنَا الرَّائِي؟» فَأَجَبْنَهُمَا وَقُلْنَ: «نَعَمْ. هُوَذَا هُوَ أَمَامَكُمَا. أَسْرِعَا الآنَ، لأَنَّهُ جَاءَ الْيَوْمَ إِلَى الْمَدِينَةِ لأَنَّهُ الْيَوْمَ ذَبِيحَةٌ لِلشَّعْبِ عَلَى الْمُرْتَفَعَةِ. عِنْدَ دُخُولِكُمَا الْمَدِينَةَ لِلْوَقْتِ تَجِدَانِهِ قَبْلَ صُعُودِهِ إِلَى الْمُرْتَفَعَةِ لِيَأْكُلَ، لأَنَّ الشَّعْبَ لاَ يَأْكُلُ حَتَّى يَأْتِيَ لأَنَّهُ يُبَارِكُ الذَّبِيحَةَ. بَعْدَ ذلِكَ يَأْكُلُ الْمَدْعُوُّونَ. فَالآنَ اصْعَدَا لأَنَّكُمَا فِي مِثْلِ الْيَوْمِ تَجِدَانِهِ".
بمقارنة بسيطة بينهم وبين شاول فى (1صم 13 :9-15) لأن الشعب لا يأكل حتى يأتي الكاهن لأنه يبارك الذبيحة. بعد ذلك يأكل المدعوون، فكانوا يفهمون كلمة الله ونظامه فى تقديم الذبيحة ويرشدون شاول الذي عندما أصبح ملك كسر النظام الذي وضعة الله وأضاع ملكه وكأن الله أستخدمهم لأنذراه من هذه الخطية عينها.
كما أن بنات الكتاب المقدس ساهنا بشكل جذري في تحقيق خطة الله أؤمن أن بناتنا اليوم الله سوف يستخدمهم بشكل واضح ليس فقط كدور أسري ولكن دور مجتمعي وكنسي على أوسع نطاق.
وليكن أعلان الله لبناتنا حسب الكلمات المقدسة (أش 54 :2)"أَوْسِعِي مَكَانَ خَيْمَتِكِ، وَلْتُبْسَطْ شُقَقُ مَسَاكِنِكِ. لاَ تُمْسِكِي. أَطِيلِي أَطْنَابَكِ وَشَدِّدِي أَوْتَادَكِ"