السامريّ الشاكر
4/22/2024 12:00:00 AM
"وَفِي ذَهَابِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ اجْتَازَ فِي وَسَطِ السَّامِرَةِ وَالْجَلِيلِ. 12وَفِيمَا هُوَ دَاخِلٌ إِلَى قَرْيَةٍ اسْتَقْبَلَهُ عَشَرَةُ رِجَالٍ بُرْصٍ فَوَقَفُوا مِنْ بَعِيدٍ 13 وَرَفَعُوا صَوْتًا قائلين: يَا يَسُوعُ يَا مُعَلِّمُ ارْحَمْنَا. 14فَنَظَرَ وَقَالَ لَهُمُ: اذْهَبُوا وَأَرُوا أَنْفُسَكُمْ لِلْكَهَنَةِ. وَفِيمَا هُمْ مُنْطَلِقُونَ طَهَرُوا. 15 فَوَاحِدٌ مِنْهُمْ لَمَّا رَأَى أَنَّهُ شُفِيَ رَجَعَ يُمَجِّدُ اللهَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ 16وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ عِنْدَ رِجْلَيْهِ شَاكِراً لَهُ. وَكَانَ سَامِرِيّاً. 17 فَقَالَ يَسُوعُ: أَلَيْسَ الْعَشَرَةُ قَدْ طَهَرُوا؟ فَأَيْنَ التِّسْعَةُ؟ 18 أَلَمْ يُوجَدْ مَنْ يَرْجِعُ لِيُعْطِيَ مَجْداً لِلَّهِ غَيْرُ هَذَا الْغَرِيبِ الْجِنْسِ؟19 ثُمَّ قَالَ لَهُ: قُمْ وَامْضِ. إِيمَانُكَ خَلَّصَكَ."
نرى في هذا الجزء من إنجيل لوقا موقفًا غريبًا وعجيبًا ونتساءل لماذا ذكر البشير لوقا هذه الحادثة؟ ولماذا أكدَّ الوحي عليها؟ تفاعلت مع هذا النص ثلاث مرات: الأولى، تحدثت عنه تحت عنوان: "معجزة المعجزات هي خلاص النفس البشرية"، (الهدى، العدد 1086، مارس 2008م، ص 20-21). تأكيد على النهاية الرائعة التي ختم بها المسيح هذا المشهد، وهي: "قُمْ وَامْضِ. إِيمَانُكَ خَلَّصَكَ" (لوقا 17: 19)، فمن معجزة شفاء الجسد إلى معجزة خلاص تكون المسيرة الروحيّة الصحيحة والسليمة.
والمرة الثانية التي تناولت فيها هذا النص كان تحت عنوان: "المسيح معنا وقت الأزمة" عظة الأحد مساء 29 مارس 2020م عبر برنامج زوم–وقت وباء كورونا-كنموذج لمعنى فكرة العزل المجتمعيّ والتباعد الجسديّ نتيجة لتفشي وباء كوفيد 19 المشهور بكورونا، فالعشرة البرص كانوا معزولين اجتماعيًا فيمكن إدراك موقفهم والإحساس والشعور بهم في زمن كورونا. وكانت الفكرة في أن العالم كان يحيا في عزلة الأبرص، فالكل مفترض أنه مريض، والعزلة والتباعد الاجتماعي فرض علينا، الصرخة المشتركة لكل العالم الآن، يا رب إرحمنا. هذا الموقف يمثل حال البشرية كلها وهي تطلب الرحمة من رب الحياة ومصدرها والذي قيل عنه: "فِيهِ كَانَتِ الْحَيَاةُ وَالْحَيَاةُ كَانَتْ نُورَ النَّاسِ" (يوحنا 1: 4)، قال يسوع: "أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ." (يوحنا 11: 25). والذي قال بفمه الكريم: "تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ وَأَنَا أُرِيحُكُمْ." (متى 11: 28).
وهذه هي المرة الثالثة التي أتحدث فيها في هذا النص عن "السامريّ الشاكر"، وقد ورد في لوقا نموذج آخر وهو "السامريّ الصالح" (لوقا 10: 25-37). وقد تكلَّم يوحنا عن "السامريّة التائبة الكارزة" (يوحنا 4: 1-30). ثلاثة مواقف لثلاث شخصيات أمميّة تصبح نماذج لكثيرين.
وقد حدثت هذه المعجزة الموجودة في (لوقا 17: 11-19) عندما كان المسيح على الحدود بين السامرة والجليل وهي تعتبر منطقة حرجة وهي حدود بلدين يعتبران أعداءً، وقد عبر يوحنا عن هذا الموقف العدائي في قصة السامريّة عن هذا الموقف حسب ما سجَّله بالقول: "فَقَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ السَّامِرِيَّةُ: كَيْفَ تَطْلُبُ مِنِّي لِتَشْرَبَ، وَأَنْتَ يَهُودِيٌّ وَأَنَا امْرَأَةٌ سَامِرِيَّةٌ لأَنَّ الْيَهُودَ لاَ يُعَامِلُونَ السَّامِرِيِّينَ." (يوحنا 4: 9). وذكر لوقا أيضًا هذا الموقف عندما كان المسيح متجهًا إلى أورشليم ورفض السامرة أن يجتاز فيها، "فَلَمَّا رَأَى ذلِكَ تِلْمِيذَاهُ يَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا، قَالاَ: يَا رَبُّ، أَتُرِيدُ أَنْ نَقُولَ أَنْ تَنْزِلَ نَارٌ مِنَ السَّمَاءِ فَتُفْنِيَهُمْ، كَمَا فَعَلَ إِيلِيَّا أَيْضًا؟" (لوقا 9: 54). في هذا المشهد قمة خطاب الكراهية من يعقوب ويوحنا في ذلك الوقت. ولكن الجدير بالذكر أن السامرة كانت من ضمن خطة الكرازة بالإنجيل بحسب أعمال الرسل: "لكِنَّكُمْ سَتَنَالُونَ قُوَّةً مَتَى حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْكُمْ، وَتَكُونُونَ لِي شُهُودًا فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ وَالسَّامِرَةِ وَإِلَى أَقْصَى الأَرْضِ." (أعمال الرسل 1: 8). ومن طالب بأن نارًا من السماء تنزل وتهلك السامرة هو من قام بالكرازة لها وفيها: "وَلَمَّا سَمِعَ الرُّسُلُ الَّذِينَ فِي أُورُشَلِيمَ أَنَّ السَّامِرَةَ قَدْ قَبِلَتْ كَلِمَةَ اللهِ، أَرْسَلُوا إِلَيْهِمْ بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا، اللَّذَيْنِ لَمَّا نَزَلاَ صَلَّيَا لأَجْلِهِمْ لِكَيْ يَقْبَلُوا الرُّوحَ الْقُدُسَ" (أعمال الرسل 8: 14-15).
نأتي لمضوع "السامري الشاكر" لنصف حال المجموعة المتألمة المريضة فنجدهم على الحدود جماعة مريضة، معزولة، مهمشة، لا يُسأل فيها أحد، بحكم الطب مرضى، وبحكم الشريعة نجسين، وبحكم العرف الاجتماعيّ معزولين؛ فأصبحت هذه الجماعة متقوقعة على ذاتها بحكم الرفض الاجتماعيّ والدين لها. يصور لنا البشير لوقا هذه المقابلة الفريدة على الحدود والتي غيَّرت وجه هذه الجماعة التي نجمل لها عدة مواصفات من بينها:
1- مرض مشترك
2- ألم مشترك
3- رجاء مشترك
4- مسيح واحد
5- ردود فعل مختلفة
ونتناول هذه المواصفات بالتأملات الآتية:
أولاً: مرض مشترك
كانت هذه الجماعة المكونة من عشرة أفراد، مريضة بمرض خطير جدًا وهو البرص، وهو مرض عضال عسير العلاج ينتشر ببطء ويتميز بوجود عقيدات تحت الجلد ونوع من القشور في بشرة الجلد مع بقع بيضاء لامعة يبدو منظرها أعمق من الجلد. والذي كان يأكل الأطراف كلها، وحسب أدب الخطاب الديني (العظات) الذي شاع حول هذا المرض يلقبه البعض على أساس أنَّه إشارة للخطية، مع أن هذا الأمر لم يذكر صراحة في الكتاب المقدس، وقد اعتبر الآباء البرص رمزًا للهرطقة أكثر منه رمزًا للخطايا الأدبيّة.
ونحن نرى أنَّ هذه الجماعة الصغيرة قد تكون صورة مصغرة للبشرية المريضة بمرض الخطية، وهي تتقابل مع رب الحياة الذي له سلطان على المرض، وعلى الخطية أيضًا. المرض جعل هذه الجماعة معزولة، والخطية دمرت الإنسان وقادته إلى الموت أجرة الخطية هي موت أما هبة الله فهي حياة أبدية. نحن أمام عشرة رجال نموذج للبشرية الساقطة وهي تصرخ: «يَا يَسُوعُ يَا مُعَلِّمُ ارْحَمْنَا».
ثانيًا: ألم مشترك
العشرة رجال كان من بينهم سامري، وفي الوقت الذي وصل فيه حالة العداء بين الفرقاء اليهود والسامريين جمع الألم بين قلوب الجميع يهودا أو سامريين، ففي زمن المسيح كان هناك عداوة بين اليهود والسامريين فعندما طلب المسيح من المرأة السامرية ليشرب كان ردها كيف تطلب مني وأنت رجل يهودي وأنا امرأة سامرية. وفي إنجيل (لوقا 9: 51-56) طلب يوحنا ويعقوب من المسيح-كما أشرنا من قبل-أن تنزل نار من السماء وتفني السامرة لأنها لم تقبل المسيح الذي كان وجهه منطلقا نحو أورشليم. والجدير بالذكر أيضًا أن المسيح أُتهم بأنَّه سامريّ وبه شيطان، هذا على النطاق الإيديولوجيّ التنظيريّ الفكريّ ولكن رغم ذلك وحد المرض والألم هذه الجماعة وتعايشوا معًا لآن الألم وحد بين قلوبهم.
وهذا يبين لنا أن مآسي الحياة ومحن الدهر تعيد للناس توحدهم معًا، الألم المشترك جمع هذه الجماعة معًا ووحد بين قلوبها، ففي تاريخ البشرية نرى أنَّ الأزمات وحدت بين البشر، فالمحن والكوارث والأزمات والأمراض لا تفرق بين جماعة وأخرى، وفي هذا أتذكر مقولة "ربما كمنت المنن في المحن" حسب كلام ابن عطاء الله السكندريّ. الألم المشترك جعل هذه الجماعة تصرخ معا بصوت واحد دون تمييز: «يَا يَسُوعُ يَا مُعَلِّمُ ارْحَمْنَا».
ثالثًا: رجاء مشترك
من خلال المرض والألم يولد الرجاء والآمل ومن رحم الأحزان تولد البركات. هذه الجماعة التي كانت تعاني من ألم المرض والعزلة، عندما علمت بقدوم يسوع، وسمعوا عنه، رفعوا صوتًا: «يَا يَسُوعُ يَا مُعَلِّمُ ارْحَمْنَا». اتحدوا معًا في الطلبة، والطريقة التي طلبوا بها عبَّرت عن عمق الوجع الداخلي، والألم، والمعاناة. "رفعوا صوتًا" أي طلبوا بصوتٍ عالٍ راجين النجاة والمعونة من رب وسيد الحياة كلها ارحمنا لأننا نعاني، طهرنا لأننا مرضى معزولين، خلصنا لأننا خطاة، أحينا لأننا موتى.
رابعًا: مسيح واحد
الطلبات الصادرة من العشرة رجال جاءت لشخص واحد، هذا الشخص فيه الكفاية والقدرة «يَا يَسُوعُ يَا مُعَلِّمُ ارْحَمْنَا». سرعة استجابة المسيح عبَّرت عن عمق محبته للإنسان "فنظر يسوع" وهنا نرى عمق الرعاية والاهتمام بهذه الجماعة المريضة المهمشة المعزولة، وبسلطانه أمر أن يذهبوا على الكهنة ويروا أنفسهم وهم في الطريق طهروا وهذا دليل على قوة سلطان الرب يسوع.
هذا هو المسيح صاحب السلطان شفى الجسد من المرض وشفى النفس من الخطية ومنح الخلاص: قُمْ وَامْضِ. إِيمَانُكَ خَلَّصَكَ". ويسجل كاتب الرسالة إلى العبرانيين عن المسيح بالقول: "يَسُوعُ الْمَسِيحُ هُوَ هُوَ أَمْسًا وَالْيَوْمَ وَإِلَى الأَبَدِ." (عبرانيين 13: 8)، وإلى الأبد هو رجاء العالمين جميعًا، ورجاء لأي جماعة معزولة مريضة مهمشة وهو رجاؤنا في أي زمن صعب نعيشه.
خامسًا: ردود فعل مختلفة
الأزمات كاشفات، يقول ابن خلدون "الناس في السكينة سواء فإن جاءت المحن يتباينوا". ماذا فعل العشرة بعد حصولهم على الخلاص من المرض (الشفاء)؟ ماذا فعلت المعجزة في الناس؟ هذا الموقف يجعلنا نعيد النظر في فهمنا للمعجزة ونتساءل شفاء الجسد أم خلاص النفس؟ المعجزة في هذا الموقف كانت لغير المؤمنين لكي تكون مدخلاً لخلاص الإنسان. وتباينت ردود الفعل أما هذه المعجزة. فواحد فقط من العشرة عاد ممجدا الله وشكر.
والسؤال الطبيعي الذي سأله المسيح أليس العشرة قد طهروا فأين التسعة؟ لقد ذهبوا بغير رجعة. هذه المعجزة تبين لنا أن معجزة المعجزات هي خلاص النفس البشرية فالذين يلهثون وراء المعجزات هنا وهناك يتيقنون من خلاص أنفسهم أولاً ويعطون مجدًا وحمدًا وشكرًا لله.
يسجل العهد الجديد ثلاثة نماذج طيبة للسامريّ، فيوجد السامريّة التائبة الكارزة (يوحنا 4: 1-26)، والسامري الصالح في (لو 10: 25-36)، ثم السامري الشاكر (لوقا 17: 11-18)، وهم يقودونا إلى ردود فعل متكاملة، التوبة، ثم محبة الغريب، ثم الامتنان والشكر لله. هذا لشخص رفع صوتا مع العشرة الذين رفعوا صوتًا (لوقا 17: 13، لكن في تقديم الشكر، حيث رجع يمجد الله بصوت عظيم (لو 17: 15)
يعيش العالم كله ألم مشترك بسبب أوبئة أو أمراض، وفي المصائب الكبرى الكل يعاني الدول العظمى والصغرى، الفقيرة والغنية، الحكام والمحكومين، صاحبة الكفاء الطبية والأقل كفاءة، الألم يوحدنا، والخوف هو العامل المشترك تجاه هذه الأزمة، والرجاء هو طوق النجاة. مع الألم يولد لنا الرجاء «يَا يَسُوعُ يَا مُعَلِّمُ ارْحَمْنَا»، نثق بنعمة الله أنه يشفي، ستنتصر الحياة، وتشفى أمراض الجسد والروح أيضًا.
نصلي لأجل أن ينظر الله لألمنا المشترك، ويشمل الله أسر المتوفين بالعزاء، والمصابين بالشفاء، وحماية من العدوى. نصلي لأجل إرساليّة وخدمة الأطباء على مستوى العالم التي هي إرسالية المسيح (لوقا 4: 18-19). نصلي أن تمتلئ قلوبنا بالرجاء حين نصرخ قائلين يا رب إرحمنا، نصلي لأجل الدول المنكوبة من ضربة الوباء. وأن يحمي الله بلانا وحياتنا وأسرنا.
أمام رحمة الله لنا نحتاج إلى نموذج الشاكر ولسان حالنا (مزمور 103: 1-5): "بَارِكِي يَا نَفْسِي الرَّبَّ وَكُلُّ مَا فِي بَاطِنِي لِيُبَارِكِ اسْمَهُ الْقُدُّوسَ. بَارِكِي يَا نَفْسِي الرَّبَّ وَلاَ تَنْسَيْ كُلَّ حَسَنَاتِهِ. الَّذِي يَغْفِرُ جَمِيعَ ذُنُوبِكِ. الَّذِي يَشْفِي كُلَّ أَمْرَاضِكِ. الَّذِي يَفْدِي مِنَ الْحُفْرَةِ حَيَاتَكِ. الَّذِي يُكَلِّلُكِ بِالرَّحْمَةِ وَالرَّأْفَةِ. الَّذِي يُشْبِعُ بِالْخَيْرِ عُمْرَكِ فَيَتَجَدَّدُ مِثْلَ النَّسْرِ شَبَابُكِ".
رسائل ختامية مهمة:
1- شفاء الجسد مهم ولكن شفاء الروح من علاج الخطية أهم، وإذا جاء الاثنان معًا كما "السامريّ الشاكر" تكون نعمة وبركة كبيرة، أكل الناس وشبعوا ولكنهم نسوا، وقام لعازر من الأموات ولكنه مات ثانية، المعجزة في الحياة مهمة، ولكن معجزة المعجزات هو خص النفس البشريّة.
2- التميز والتفرد عكس ثقافة القطيع، التسعة ذهبوا ولكن السامريّ جاء للمسيح ممتنًا بما فعل المسيح معه، الشكر يدعو إلى حياة التميز والتفرد.
3- قد نندهش من تصرفات الغريب، ويقدم الغريب لنا درسًا مهمًا مثل ما فعلت السامريّة التائبة الكارزة، والسامريّ الصالح، والسامريّ الشاكر، وهذا تحقيقًا لكلام يوحنا إِلَى خَاصَّتِهِ جَاءَ، وَخَاصَّتُهُ لَمْ تَقْبَلْهُ، وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ." (يوحنا 1: 11-12).
4- يجب أن نتحدى النسيان بالشكر على المواقف الطيبة التي يفعلها الله في حياتنا، والتركيز على الأمور الإيجابية في حياتنا. "بَارِكِي يَا نَفْسِي الرَّبَّ وَكُلُّ مَا فِي بَاطِنِي لِيُبَارِكِ اسْمَهُ الْقُدُّوسَ. بَارِكِي يَا نَفْسِي الرَّبَّ وَلاَ تَنْسَيْ كُلَّ حَسَنَاتِهِ."