آراء و أقلام إنجيلية

دروس رائعه من إمرأه خاشعه ---- حنه أم صموئيل

  • بقلم: ق. سامي حنا باسيليوس

في ١صم ١: ٢٤-٢٨ ثُمَّ حِينَ فَطَمَتْهُ أَصْعَدَتْهُ مَعَهَا بِثَلاَثَةِ ثِيرَانٍ وَإِيفَةِ دَقِيق وَزِقِّ خَمْرٍ، وَأَتَتْ بِهِ إِلَى الرَّبِّ فِي شِيلُوهَ وَالصَّبِيُّ صَغِيرٌ. ٢٥فَذَبَحُوا الثَّوْرَ وَجَاءُوا بِالصَّبِيِّ إِلَى عَالِي. ٢٦وَقَالَتْ: "أَسْأَلُكَ يَا سَيِّدِي. حَيَّةٌ هِيَ نَفْسُكَ يَا سَيِّدِي، أَنَا الْمَرْأَةُ الَّتِي وَقَفَتْ لَدَيْكَ هُنَا تُصَلِّي إِلَى الرَّبِّ. ٢٧لأَجْلِ هذَا الصَّبِيِّ صَلَّيْتُ فَأَعْطَانِيَ الرَّبُّ سُؤْلِيَ الَّذِي سَأَلْتُهُ مِنْ لَدُنْهُ. ٢٨وَأَنَا أَيْضًا قَدْ أَعَرْتُهُ لِلرَّبِّ. جَمِيعَ أَيَّامِ حَيَاتِهِ هُوَ عَارِيَّةٌ لِلرَّبِّ". وَسَجَدُوا هُنَاكَ لِلرَّبِّ.
شخصيه عظيمه اسمها حنه ويعنى حنان وعندما نقف أمام تلك الشخصيه الكتابيه العظيمه وهى من سبط لاوى وزوجة القانه إبن بروحام وكانت لها ضره تدعى فننه وكانت تعيرها بسبب عدم انجابها وكان لحنه بعض المواقف التى تعلمنا منها بعض الدروس الروحيه ومنها
الدرس الأول: قوة الإحتمال
- فهى تحملت الحرمان من النسل
- لم يكن لحنه أولاد ع٢ لأن الرب قد اغلق رحمها ع ٦
- وعدم الإنجاب عند الشرقيين هو بمثابة عار والنسل هو بمثابة رفع العار
- والعقم ايضا هو صغار تك ١٦: ٤ ولما رأت هاجر إنها حبلى صغرت مولاتها فى عينيها والعقم ايضا هو مذله لذلك قالت حنه فى ع ١١ إن نظرت نظرٱ إلي مذلة امتك
- فحنه احتملت كل هذا الحرمان في الوقت التى ترى ضرتها معها أولاد يلعبون ويلهون ولكنها لم تتذمر بل تحملت بصبر
- ثم احتملت غيظ ضرتها فننه ع ٦-٧ وكانت ضرتها تغيظها ايضا غيظا لأجل المراغمه.... وهكذا صارت سنه بعد سنه كلما صعدت إلى بيت الرب كانت تغيظها
ياليت رحمها مغلق فقط ولكن ضرتها تغيظها غيظٱ وكلمة غيظٱ مفعول مطلق أى ان ضرتها تمعن فى غيظها ثم أين تغيظها فى بيت الرب فى العيد فالعيد عند الناس بهجه وفرح وعند حنه هم وغم بسبب تعيير فننه وإغاظتها لها وهذا يقودنا الى الدرس الثانى الذى نتعلمه من هذه السيده العظيمه ألا وهو
الدرس الثانى: ضبط النفس
فحفظت حنه لسانها رغم حرمانها ورغم غيظها لم تظهر تذمرٱ على الله قائلة لماذا حرمتنى ولم تخطىء فى حق فننه ضرتها ولم تقول لزوجها ألقانه إبعد زوجتك عنى بل بكت ولم تأكل فقال لها ألقانه رجلها ياحنه لماذا تبكين ولماذا لاتأكلين ولماذا يكتئب قلبك أما انا خير لك من عشرة بنين ع ٧-٨
لقد سألها ثلاثة اسئله وضغط على أعصابها كثيرا لأنه سألها وهو يعرف الإجابه حتمٱ
الدرس الثالث: كيفية السجود فنجدها
- تعلم لمن تصلى ع١٠ صلت إلى الرب
- وصلت بدموع ع١٠ بكت بكاءٱ
- ثم صلت بلجاجه ع١٢ أكثرت الصلاه أمام الرب
- ثم صلت من القلب ع ١٣ كانت تتكلم فى قلبها وصوتها لم يسمع
- ثم صلت بإنسحاق ع١٥-١٦ إنى إمرأه حزينة الروح...... من كربتى وغيظى قد تكلمت إلى الآن فعندما تغلق كل الأبواب يوجد باب مفتوح هو باب السماء وقد قال الرب هنذا قد جعلت امامك بابٱ مفتوحٱ لايستطيع أحد أن يغلقه رؤ٣: ٨
الدرس الرابع: التقوى
ع١٥-١٦ لم أشرب خمرٱ ولا مسكرٱ.... لاتخسب أمتك إبنة بليعال لقد إتهمها عالى الكاهن زورٱ وظلمٱ رغم ان أولاده هم الذين يسكرون ولم يعرفوا الرب ١صم ٢: ١٢ إلا ان هذه السيده الملكومه التى تعانى من أشد الضغوط تقول له بكل إحترام تقول له لاتحسب أمتك إبنة بليعال فى الوقت الذى يقول الكتاب المقدس عن أولاد عالى الكهنه إنهم وياللأسف بنى بليعال ١صم ٢: ١٢
الدرس الخامس: التواضع
تخيل تقول لمن اتهمها بالسكر والعربده بكل ادب ولطف فى ع ١٥-١٦ ٠ياسيدى لاتحسب أمتك إبنة بليعال وع ٢٥ أسالك ياسيدى حية هى نفسك ياسيدى
فياله من اتضاع حقيقى تلقائى من نفس رائعه تقع تحت ضغوط هائله تقدم الاحترام بكل إتضاع لمن اتهمها فى بيت الرب
الدرس السادس: الإيمان
ع ١٧-١٨ أجاب عالى وقال لها إذهبى بسلام وإله إسرائيل يعطيكى سؤلك الذى سألتى من لدنه فقالت لتجد جاريتك نعمة فى عينيك ثم مضت المرأه فى طريقها وأكلت ولم يكن وجهها بعد متغيرٱ
أخذت الوعد وصدقته وأكلت بعد أن كانت منقطعه عن الطعام ولمع وجهها فلم يعد بعد متغيرا لأنها صدقت وآمنت وكأنها حبلت وولدت حقا ان الإيمان هو الثقه بما يرجى والإيقان بأمور لاترى
الدرس السابع: التضحيه
فهى نذرت ع ١١ إذا نظرت نظرٱ إلى مذلة أمتك وذكرتنى ولم تنسى أمتك بل أعطيت أمتك زرع بشر فإنى أعطيه للرب كل ايام حياته
ثم أوفت بوعدها للرب ع ٢٧-٢٨ لأجل هذا الصبى صليت فأعطانى الرب سؤلى الذى سألته من لدنه وأنا أيضا قد أعرته للرب جميع أيام حياته هو عارية للرب
الغالى للرب مادمت قد وعدت لايغلى عليك حتى وإن كان إبنى الوحيد الذى إنتظرته كثيرٱ لذلك عوضها الرب فكان الدرس الأخير
الدرس الثامن: الشكر
فى ١صم ٢: ١-٢ فصلت حنه وقالت فرح قلبى بالرب
ارتفع قرنى بالرب
إتسع فمى على أعدائى
لأنى قد ابتجت بخلاصك ليس قدوس مثل الرب ليس غيرك وليس صخرة مثل إلهنا
لقد إمتحنها فإحتملت
وأعطاها فشكرت فرحت بشخصه ومجدت إسمه وإختبرت خلاصه ففاض قلبها سبحٱ وحمدٱ وشكرٱ إنها حقٱ دروس رائعه من آمرأة خاشعه