آراء و أقلام إنجيلية

الطاعة = نجاتك!

  • بقلم: ق. رفعت طنيوس بدروس

محبة الله للإنسان لا حدود لها. رغم شر وفساد الإنسان وانحرافه عن الهدف، إلا أن رحمة الله تصبر على الإنسان وتحيطه بالرعاية لكي يرجع للعشرة مع الله. فالله لا يريد أن يهلك الإنسان. وهذا ما اختبره شاول الطرسوسي (بولس الرسول) فقال:"الَّذِي يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ، وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ"(1تي2: 4)، فالله صادق في وعده، إلا أنه يمنحنا الفرصة للرجوع إليه في توبة صادقة ومن كل القلب " لاَ يَتَبَاطَأُ الرَّبُّ عَنْ وَعْدِهِ كَمَا يَحْسِبُ قَوْمٌ التَّبَاطُؤَ، لكِنَّهُ يَتَأَنَّى عَلَيْنَا، وَهُوَ لاَ يَشَاءُ أَنْ يَهْلِكَ أُنَاسٌ، بَلْ أَنْ يُقْبِلَ الْجَمِيعُ إِلَى التَّوْبَةِ"(2بط3: 9). لذلك يضع أمام الإنسان طريق الخلاص، ويعطيه المعونة على استخدام الوسيلة التي بها ينال النجاة من الهلاك. وهذا نراه بكل وضوح في تعامل الله مع نوح.
لكن لماذا وكيف أهتم الله بنوح دون سواه من البشرية؟ هل هناك من سبب؟!، فليس لنا أن نجيب بأفكار معتقداتنا، ولكن لنترك كلمة الله تعلن لنا الحق كله.
لماذا. نقرأ " كَانَ نُوحٌ رَجُلاً بَارًّا كَامِلاً فِي أَجْيَالِهِ. وَسَارَ نُوحٌ مَعَ اللهِ"(تك6: 9). نجد هنا صفتين في نوح غاية في الأهمية هما (بار- كامل)، كما يوجد أيضًا فعل له أهمية قصوى (سار). والحقيقة عندما نريد أن نتأملها لنعرف مدى تأثيرها في حياة نوح. نجد أننا نبدأ بالفعل...
(سار) فعل ماضي غير معلوم الزمن. لكن يعطينا نتيجة مباشرة في حياة نوح. فبمسير نوح مع الله تأتي باقي صفاته وليس قبل ذلك. وهذا نجده في كل الكتاب المقدس، الاقتراب إلى الله والمسير معه هو سر النجاة وكل الصفات. فبدون الله لا نستطيع أن نفعل أو نحصل على شيء. فنقرأ " وَسَارَ أَخْنُوخُ مَعَ اللهِ، وَلَمْ يُوجَدْ لأَنَّ اللهَ أَخَذَهُ،... بِالإِيمَانِ نُقِلَ أَخْنُوخُ لِكَيْ لاَ يَرَى الْمَوْتَ، وَلَمْ يُوجَدْ لأَنَّ اللهَ نَقَلَهُ. إِذْ قَبْلَ نَقْلِهِ شُهِدَ لَهُ بِأَنَّهُ قَدْ أَرْضَى اللهَ"(تك5: 24،عب11: 5). بسير أخنوخ مع الله أستطاع أن يرضيه. أي عاش كما يريد الله.
وهذا ما طلبه الرب من أبرام" أَنَا اللهُ الْقَدِيرُ. سِرْ أَمَامِي وَكُنْ كَامِلاً،"(تك17: 1)، فعندما يكون الإنسان في رفقة الله يحصل على إكرام وامتياز عظيم، لا يعادله أي إنسان في العالم، وهذا ما أعلنه موسى:" فَإِنَّهُ بِمَاذَا يُعْلَمُ أَنِّي وَجَدْتُ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْكَ أَنَا وَشَعْبُكَ؟ أَلَيْسَ بِمَسِيرِكَ مَعَنَا؟ فَنَمْتَازَ أَنَا وَشَعْبُكَ عَنْ جَمِيعِ الشُّعُوبِ الَّذِينَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ"(خر33: 16).
(كامل) الكمال صفة مكتسبة من المسير مع الله، فالله كامل ويريد من تابعية أن يكونوا كاملين " فَكُونُوا أَنْتُمْ كَامِلِينَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ كَامِلٌ"(مت5: 48)، والأمر الذي يفرح قلوبنا أن الله لا يتركنا في رحلة الحياة القاسية. بل يعمل فينا لنصير كاملين" وَإِلهُ كُلِّ نِعْمَةٍ الَّذِي دَعَانَا إِلَى مَجْدِهِ الأَبَدِيِّ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، بَعْدَمَا تَأَلَّمْتُمْ يَسِيرًا، هُوَ يُكَمِّلُكُمْ، وَيُثَبِّتُكُمْ، وَيُقَوِّيكُمْ، وَيُمَكِّنُكُمْ"(1بط5: 10). ذلك هو الكمال أمام الله. ولكن لأبد لنا من حياة الكمال مع الناس أيضًا. لذلك يقول الرسول بولس:" أَيُّهَا الإِخْوَةُ، لاَ تَكُونُوا أَوْلاَدًا فِي أَذْهَانِكُمْ، بَلْ كُونُوا أَوْلاَدًا فِي الشَّرِّ، وَأَمَّا فِي الأَذْهَانِ فَكُونُوا كَامِلِينَ"(1كو14: 20)، وهذا ما جعل الرسول يعقوب يقول: " مَنْ هُوَ حَكِيمٌ وَعَالِمٌ بَيْنَكُمْ، فَلْيُرِ أَعْمَالَهُ بِالتَّصَرُّفِ الْحَسَنِ فِي وَدَاعَةِ الْحِكْمَةِ"(يع3: 13). فأعمالنا تُظهر حالنا.
(بار) أي أصبح غير مدان. تم رفع العقاب عنه، وهذا أما الله، وذلك بالمسير مع الله وبعمل الله فيه " مُتَبَرِّرِينَ مَجَّانًا بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ،... إِذًا لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، السَّالِكِينَ لَيْسَ حَسَبَ الْجَسَدِ بَلْ حَسَبَ الرُّوحِ "(رو3: 24،8: 1)، وأيضًا صار مبررًا أمام الناس بحياة التقوى والسلام مع الناس "أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، لاَ يُضِلَّكُمْ أَحَدٌ: مَنْ يَفْعَلُ الْبِرَّ فَهُوَ بَارٌّ، كَمَا أَنَّ ذَاكَ بَارٌّ"(1يو3: 7)، والأمر لا يتوقف عند الاستماع بل بالعمل الصادق من خلال الوصية " لأَنْ لَيْسَ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ النَّامُوسَ هُمْ أَبْرَارٌ عِنْدَ اللهِ، بَلِ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ بِالنَّامُوسِ هُمْ يُبَرَّرُونَ"(رو2: 13). وهذا يتضح لنا من قول الرب يسوع: "فَإِنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ إِنْ لَمْ يَزِدْ بِرُّكُمْ عَلَى الْكَتَبَةِ وَالْفَرِّيسِيِّينَ لَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّماوَاتِ"(مت5: 20). بذلك عرفنا لماذا أهتم الله بنوح؛ وسط كل الشعب الكثير. لأنه اختار أن يسير مع الله فصار( كامل وبار)، وله الحياة الممجدة لله.
كيف. أهتم الله بنوح الذي سار معه، فكان لحياته الكمال والبر في الجوهر والمظهر. وكلمة الله أيضًا توضح لنا الأمر في بساطة لا تحتاج لتأويلات وتفسيرات بشرية. نقرأ " فَقَالَ اللهُ لِنُوحٍ:" نِهَايَةُ كُلِّ بَشَرٍ قَدْ أَتَتْ أَمَامِي، لأَنَّ الأَرْضَ امْتَلأَتْ ظُلْمًا مِنْهُمْ. فَهَا أَنَا مُهْلِكُهُمْ مَعَ الأَرْضِ. اِصْنَعْ لِنَفْسِكَ فُلْكًا مِنْ خَشَبِ جُفْرٍ. تَجْعَلُ الْفُلْكَ مَسَاكِنَ، وَتَطْلِيهِ مِنْ دَاخِل وَمِنْ خَارِجٍ بِالْقَارِ."(تك6: 13-14).
عندما نتأمل هذه الآيات جيدًا نجد أن الله أخبر نوح بما سيفعل بالبشرية. فهكذا يتعامل الله مع رجاله السائرين معه، فهو يخبرهم بأمور الحياة. فَقَالَ الرَّبُّ: "هَلْ أُخْفِي عَنْ إِبْرَاهِيمَ مَا أَنَا فَاعِلُهُ،"(تك18: 17). لهذا يُعلن سليمان الحكيم كيف يتعامل الله مع الإنسان. فيقول " لأَنَّ الْمُلْتَوِيَ رَجْسٌ عِنْدَ الرَّبِّ، أَمَّا سِرُّهُ فَعِنْدَ الْمُسْتَقِيمِينَ"(أم3: 32)، ويؤكد هذه الحقيقة النبي عاموس فيقول:" إِنَّ السَّيِّدَ الرَّبَّ لاَ يَصْنَعُ أَمْرًا إِلاَّ وَهُوَ يُعْلِنُ سِرَّهُ لِعَبِيدِهِ الأَنْبِيَاءِ"(عا3: 7). لذلك أخبر الله نوح الذي وجد نعمة في عينيه بثلاث أمور غاية في الأهمية وهي [قرار، سبب، تكليف].
1- القرار.
(نِهَايَةُ كُلِّ بَشَرٍ قَدْ أَتَتْ). قرار لا رجعة فيه.
2- السبب.
(الأَرْضَ امْتَلأَتْ ظُلْمًا). سبب لا يمكن أنكاره.
3- التكليف.
(اِصْنَعْ لِنَفْسِكَ فُلْكًا). مسئوليتك لكيلا تهلك.
فبعد أن أعلن الله قضاءه بهلاك الأرض وما فيها، والسبب الذي جعله يتخذ هذا القرار، كان تكليفه لنوح بأن يصنع الوسيلة التي بها ينجو من الطوفان المزمع أن يأتي على الأرض. وكان على نوح أن (يثق في قول الله، يطيع إرشاد الله، يصنع لنفسه فلكا)، هنا نجد ثلاث أفعال في صيغة [المضارع المستمر]. من خلال ذلك يحصل على النجاة. وهذه إشارة واضحة بأن الأمر لا يخص نوح فقط. بل كل البشرية إلي مجيء الرب. فكل إنسان يريد النجاة من قضاء الله ودينونته، عليه أن يثق في كلمة الله، ويطيع وصاياه ويتبع إرشاده في حياته، ليعيش سلوك عملي صانعًا الخير للجميع.
1- يثق. رغم أن الظروف المحيطة لا توافق القول، فالمكان لا يوافق صناعة فلك لأنه صحراء بلا ماء. لكن عليه أن يصدق ويؤمن بكلمة الله. فالثقة تأتي بالإيمان وليس من العيان. لذلك الرسول بولس يشهد بصدق الكلمة وقوتها، ويقر بما ناله هو شخصيًا عندما صدقها وقبلها في حياته فيقول: "صَادِقَةٌ هِيَ الْكَلِمَةُ وَمُسْتَحِقَّةٌ كُلَّ قُبُول: أَنَّ الْمَسِيحَ يَسُوعَ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ لِيُخَلِّصَ الْخُطَاةَ الَّذِينَ أَوَّلُهُمْ أَنَا" (1تي1: 15)، وهكذا صار فخورًا بالخلاص الذي حصل علية بالإيمان بالرب يسوع المسيح، والذي به صار خليقة جديدة، فيعلن "إِذًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ: الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا"(2كو5: 17)، ويؤكد أن هذا الخلاص للجميع. بلا فرق، بل لكل من يؤمن بالكلمة (ابن الله المتجسد) فيقول: "لأَنِّي لَسْتُ أَسْتَحِي بِإِنْجِيلِ الْمَسِيحِ، لأَنَّهُ قُوَّةُ اللهِ لِلْخَلاَصِ لِكُلِّ مَنْ يُؤْمِنُ: لِلْيَهُودِيِّ أَوَّلاً ثُمَّ لِلْيُونَانِيِّ" (رو1: 16).
2- يطيع. فلا طاعة بدون ثقة الإيمان. والطاعة ليس فعل وقتي بل هي أسلوب الحياة، وهذا قدمه إبراهيم قدوة لنا. نقرأ "بِالإِيمَانِ إِبْرَاهِيمُ لَمَّا دُعِيَ أَطَاعَ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي كَانَ عَتِيدًا أَنْ يَأْخُذَهُ مِيرَاثًا، فَخَرَجَ وَهُوَ لاَ يَعْلَمُ إِلَى أَيْنَ يَأْتِي" (عب11: 8)، فقد أطاع من دعاه واثقًا في صلاحه ومطمئن لرعايته. لذلك يؤكد بطرس الرسول بأن طهارتنا هي في طاعة الوصية التي هي الحق، ومن هو الحق (شخص الرب يسوع المسيح الذي هو الطريق والحق والحياة). لذلك يطلب:" طَهِّرُوا نُفُوسَكُمْ فِي طَاعَةِ الْحَقِّ بِالرُّوحِ لِلْمَحَبَّةِ الأَخَوِيَّةِ الْعَدِيمَةِ الرِّيَاءِ، فَأَحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا مِنْ قَلْبٍ طَاهِرٍ بِشِدَّةٍ "(1بط22:1)، ولطُهر حياتنا الآن بطاعة الحق. علينا أن نبتعد عن مشاكلة العالم وما فيه." كَأَوْلاَدِ الطَّاعَةِ، لاَ تُشَاكِلُوا شَهَوَاتِكُمُ السَّابِقَةَ فِي جَهَالَتِكُمْ،"(1بط1: 14). فنستمع في طاعة لمرشدينا المُعلمين لنا كلمة الله " أَطِيعُوا مُرْشِدِيكُمْ وَاخْضَعُوا، لأَنَّهُمْ يَسْهَرُونَ لأَجْلِ نُفُوسِكُمْ كَأَنَّهُمْ سَوْفَ يُعْطُونَ حِسَابًا، لِكَيْ يَفْعَلُوا ذلِكَ بِفَرَحٍ، لاَ آنِّينَ، لأَنَّ هذَا غَيْرُ نَافِعٍ لَكُمْ."(عب13: 17).كما علينا أن نتذكر ماضي حياتنا لكي نقدم الشكر الدائم لله من أجل خلاصة ورفقة روحه القدوس لنا في الطريق، ولا نكون ممن يدعون الإيمان وهم غير طائعين للكلمة " يَعْتَرِفُونَ بِأَنَّهُمْ يَعْرِفُونَ اللهَ، وَلكِنَّهُمْ بِالأَعْمَالِ يُنْكِرُونَهُ، إِذْ هُمْ رَجِسُونَ غَيْرُ طَائِعِينَ، وَمِنْ جِهَةِ كُلِّ عَمَل صَالِحٍ مَرْفُوضُونَ"(تي1: 16).
3- يصنع. يجتهد في تنفيذ الوصية. فلكي يكون لديه فلك للنجاة عليه أن يسعى لتجهيز ما يلزم لصنعه. وهذا يتطلب مثابرة وعمل دؤوب بالشروط التي أعلنها له الله، وليس بتفكيره وتصوراته الخاصة. ولابد أن يكون شعاره في الحياة " أَنْ أَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا إِلهِي سُرِرْتُ، وَشَرِيعَتُكَ فِي وَسَطِ أَحْشَائِي"(مز40: 8). هكذا وثق نوح في قول الرب، وأطاع في عمل المطلوب بمعونة الرب له. فكانت النجاة له ولأسرته. وهذا مثال لنا لكي نتعلم من هذا الحدث فتكون لنا النجاة. لذلك كتب الرسول بطرس" إِذْ عَصَتْ قَدِيمًا، حِينَ كَانَتْ أَنَاةُ اللهِ تَنْتَظِرُ مَرَّةً فِي أَيَّامِ نُوحٍ، إِذْ كَانَ الْفُلْكُ يُبْنَى، الَّذِي فِيهِ خَلَصَ قَلِيلُونَ، أَيْ ثَمَانِي أَنْفُسٍ بِالْمَاءِ"(1بط3: 20).
فأمر الخلاص الآن لا يستلزم عمل يدوي بقدر الطاعة القلبية للوصية والعمل بها، فالطاعة تنتج عمل وليس العكس. فهكذا علم الرب يسوع مجاوبًا من سأله كيف يرث الحياة الأبدية " وَفِيمَا هُوَ خَارِجٌ إِلَى الطَّرِيقِ، رَكَضَ وَاحِدٌ وَجَثَا لَهُ وَسَأَلَهُ:" أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ الصَّالِحُ، مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ؟"(مر10: 17)، وكانت الإجابة غاية في الوضوح والبساطة " فَنَظَرَ إِلَيْهِ يَسُوعُ وَأَحَبَّهُ، وَقَالَ لَهُ: "يُعْوِزُكَ شَيْءٌ وَاحِدٌ: اِذْهَبْ بِعْ كُلَّ مَا لَكَ وَأَعْطِ الْفُقَرَاءَ، فَيَكُونَ لَكَ كَنْزٌ فِي السَّمَاءِ، وَتَعَالَ اتْبَعْنِي حَامِلاً الصَّلِيبَ" (مر10: 21). أي يعوزك العمل. أن تصنع عمل صالح وأن تتبع في الطريق. فيا من تدعي أنك قد حفظت الوصايا؛ هناك شيء واحد فقط يؤكد حفظك الفعلي لها هو (عملك). ويجب أن يكون العمل بحسب فكر الله ولمجد الله " وَكُلُّ مَا فَعَلْتُمْ، فَاعْمَلُوا مِنَ الْقَلْبِ، كَمَا لِلرَّبِّ لَيْسَ لِلنَّاسِ"(كو3: 23).