القديسه العذراء بين العباده والتسبيح
9/23/2024 12:00:00 AM
في لو ١: ٤٦-٥٥
٤٦ فَقَالَتْ مَرْيَمُ: «تُعَظِّمُ نَفْسِي الرَّبَّ،٤٧ وَتَبْتَهِجُ رُوحِي بِاللهِ مُخَلِّصِي، ٤٨ لأَنَّهُ نَظَرَ إِلَى اتِّضَاعِ أَمَتِهِ. فَهُوَذَا مُنْذُ الآنَ جَمِيعُ الأَجْيَالِ تُطَوِّبُنِي، ٤٩ لأَنَّ الْقَدِيرَ صَنَعَ بِي عَظَائِمَ، وَاسْمُهُ قُدُّوسٌ، ٥٠ وَرَحْمَتُهُ إِلَى جِيلِ الأَجْيَالِ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَهُ. ٥١ صَنَعَ قُوَّةً بِذِرَاعِهِ. شَتَّتَ الْمُسْتَكْبِرِينَ بِفِكْرِ قُلُوبِهِمْ. ٥٢ أَنْزَلَ الأَعِزَّاءَ عَنِ الْكَرَاسِيِّ وَرَفَعَ الْمُتَّضِعِينَ. ٥٣ أَشْبَعَ الْجِيَاعَ خَيْرَاتٍ وَصَرَفَ الأَغْنِيَاءَ فَارِغِينَ. ٥٤ عَضَدَ إِسْرَائِيلَ فَتَاهُ لِيَذْكُرَ رَحْمَةً، ٥٥ كَمَا كَلَّمَ آبَاءَنَا. لإِبْراهِيمَ وَنَسْلِهِ إِلَى الأَبَدِ».
تناولنا فى التأمل الاول بعض صفات القديسه العذاء مثل معنى اسمها وحياتها العائليه وبعضأ صفاتها الرائعه ويمكن الرجوع لهذه المقاله فى موقعنا الموقر هذا
ومع بداية عام ميلادى جديد وانسجامٱ مع هذه الذكرى العطره ألا وهى ميلاد شخص ربنا يسوع المسيح العذراوى الفريد نأتى الى تأمل آخر من حياة القديسه العذراء ألا وهو القديسه العذراء بين العباده والتسبيح
لقد قدمت القديسه العذراء عباده نموزجيه لانها عباده غير مشروطه بمكان معين
فهذه التسبحه كانت فى بيت أليصابات واكيد سبحت وصلت فى بيتها وفى الهيكل وهذا ما قاله الرب يسوع فى يو ٤: ٢١و ٢٣ قال لهايسوع يا إمرأه صدقينى انه تأتى ساعه لافى هذا الجبل ولا فى ارورشليم يسجدون للآب ولكن تأتى ساعه وهى الآن حين الساجدون الحقيفيون يسجدون للآب بالروح والحق ينبغى أن يسجدوا لإن الآب طالب مثل هؤلاء الساجدون له
عباده غير مشروطه بعدد معين
لقد كانت وحدها تسبح للرب والرب يسمع لإثنين أو ثلاثه هناك يكون فى وسطهم والرب إيضا يسمع لعبادة جماعة المؤمنين فى الكنيسه فهو ساكن وسط تسبيحات شعبه
عباده لاتشترط تقدمات معينه
فقال الرب ذابح الحمد ذاك يمجدنى وقال أيضا فى اش٦٦: ٢ والى هذا أنظر إلى المسكين والمنسحق الروح والمرتعد من كلامى
هذا هو شرط العباده المقبوله من الرب
أما عندما سبحت الرب فهى قدمت تسبيحٱ
بتواضع لو ١: ٤٦-٤٨ تعظم نفسى الرب وتبتهج روحى بالله مخلصى.. لأنه نظر إلى إتضاع أمته فهى تعرف ان الله مخلصها
وهى أيضا تعرف نفسها إنها أمة الرب فياله من تواضع جم
ثم قدمت تسبيحٱ بفرح قلب لذلك قالت تبتهج روحى بالله مخلصى
وقدمت أيضا تسبيحٱ بالروح فقالت تعظم (نفسى) الرب تبتهج (روحى) بالله مخلصى ولسان حالها يهتف مع دادد حينما قال فى مز ١٠٣: ١ باركى يانفسى الرب وكل مافى باطنى ليبارك اسمه القدوس فالنفس هى مركز الأحاسيس والمشاعر وخلاصة شخصية الإنسان
والروح هى مركز الوجدان والتعبد لله واللسان هو الذى يترجم مافى داخل الإنسان
وقدمت تسبحه مركزها الرب وليس غيره فهى قدمته فى تسبيتحتها على انه السيد ع٤٥ تعظم نفسى الرب عدد ٤٧ هو المخلص الله مخلصى عدد ٤٩ اسمه (قدوس) عدد ٥٠ رحيم عدد ٥٥ (أمين وصادق) كما كلم ٱباءنا لإبراهيم ونسله إلى الأبد
ثم اخيرٱ هى عباده مستمره فقالت (تعظم) نفسى (تبتهج) روحى فعلين كلاهما فى المضارع فالعباده والتسبيح لايقتصران على موسم معين أو عيد معين بل هما علاقه شخصيه برب البشريه علاقه ممتعه باله رائع