آراء و أقلام إنجيلية

الطاعة أساسية في الحياة المسيحية

  • بقلم: ق. صموئيل نان

عزيزي القارئ الكريم اريد أن ابحر معك في سطور قليلة قادمة حول ما يميز الحياة المسيحية واحد مفاتيح العلاقة مع الله وهي الطاعة في المفهوم الكتابي .
هناك شواهد كثيرة وايات عديدة في كلمة الرب تحدثنا كمؤمنين عن وجوب الطاعة وضروريتها ،بل وحتميتها علي كل مؤمن له علاقة بالسيد .
عزيزي المؤمن والعابد والتابع لشخص المسيح له كل المجد كلما تكون علاقتك قوية بالرب كلما كان منسوب الطاعة لديك واضح ومرئي لدي الجميع .
لذلك يُعرف المؤمن بإيمانه من خلال طاعته لكلمة الرب .
اخي الكريم تعلمنا كلمات النبي صموئيل في سفرة الاول والاصحاح الخامس عشر أية اثنين وعشرين بالقول "فقال صموئيل هل مسرة الرب بالمحرقات والذبائح كما باستماع صوت الرب؟ هوذا الإستماع افضل من الذبيحة ،والاصغاء افضل من شحم الكباش. لان التمرد كخطية العرافة ،والعناد كالوثن والترافيم .لانك رفضت كلام الرب رفضك رفضك من الملك" .
لذالك يريد الله الهنا منا اولا الطاعة وعندما أعلن الكتاب في العدد الثالث والعشرون أن التمرد خطية مثل عابد الوقت والترافيم .
اريد أن أطرح معك بعض النقاط الهامه في هذا الموضوع:-
اولا: تعريف الطاعة: هي أن تفعل ما يريد أو يطلب منك هؤلاء الذين في موضع السلطة. وان سلطتنا هي كلمة الله ومن خلالها نخضع لها .
ثانياً: مجالات الطاعة :
١- الله: وهو أول وأهم مجال لابد أن نركز عليه. يعلن لنا الكتاب المقدس عن بطرس الرسول في سفر الأعمال بقوله
"فأجاب بطرس والرسل وقالوا ينبغي أن يطاع الله أكثر من الناس" اعمال ٢٩:٥ .
٢- الوالدين:
يقول الرسول بولس عندما كان يتحدث لاهل افسس
" أيها الأولاد اطيعوا والديكم في الرب لأن هذا حق " اف ١:٦ .
٣- الرؤساء:
تيطس يقول : "ذكَّرهم أن يخضعوا للرياسات والسلاطين ،ويطيعوا ، ويكونوا مستعدين لكل عمل صالح " .
أن من واجبات المسيحي الحقيقية يظهر إيمانه وسلوكه من خلال طاعته للرياسات والحكومات لماذا؟؟؟ لأن الله هو من اقامهم لأن الله هو المتحكم في كل الامور وضابط الكل كما يعلن لنا الكتاب المقدس وايضا أن قلوب الملوك في بداية كجداول مياة ممكن احد يسال وإذ كانت الحكومات القائمة ليست بحب فكر الرب أو ظالمة علي سبيل المثال ما هو الحل؟؟ اقول لك عزيزي الحل أيضا أن تخضع للرياسات والحكومات كما يعلمنا الكتاب وان نصلي لأجلهم والرب يعزل وينصب من يشاء لانه يعزل ملوك وينصب ملوكا أيضا .فتزمرك علي السلطات أو السياسية كانك تتزمر علي الرب تماما ،وفي طاعتك للحكومات والرياسات كانك تطيع الرب تماما.
٤- كلمة الله:
تعلمنا رسالة يعقوب الرسول "ولكن كونوا عاملين بالكلمة لا سامعين فقط خادعين نفوسكم" .
يطلب منا الروح القدس أن لا نسمع لكلمة الرب فقط ولكن الدور الهام هو العمل بها لأن في العمل بها سواب عظيم .
٥- المرشدين الروحيين:
كاتب رسالة العبرانيين يقول "اطيعوا مرشديكم واخضعوا ، لأنهم يسهرون لأجل نفوسكم كأنهم سوف يعطون حسابا لكي يفعلون ذلك بفرح لا آنين " .
ضربة كبيرة من ابليس هذه الأيام علي المؤمنين عدم الخضوع للمرشدين والقادة الروحيين ، أن الساحة امتلأت هذه الأيام من التمرد علي القيادات الروحية وامتلاء المجتمع الديني بالتمرد ،يعتصر قلبي هذه الأيام من كثير جدا من هذه الضربة التي ضرب بها ابليس كنائسنا .
ثالثاً: أهمية الطاعة:
لماذا يجب أن نعيش حياة الطاعة؟
١- للحصول علي البركة:
يعلمنا موسي النبي في سفر التثنية أن "البركة إذا سمعتم لوصايا الرب إلهكم التي أنا أوصيكم بها اليوم " .
فهناك بركات للطباعة ،عندما تقرر أن تسلك طريق الطاعة تجد البركات تلاحقك .
٢- تحصل على التطويب والفرح:
التطويب هنا بمعني السعادة فيقول الكتاب في إنجيل لوقا "أما هو فقال ،بل طوبي للذين يسمعون كلام الله ويحفظونها" .
٣- للحصول على استجابة الصلاة: أوقات كثيرة نتساءل لماذا لا يستجيب الله صلاواتنا والإجابة بكل بساطة لأننا لم نطيعه ولا نطيع كلمة فتغلق السماء عن الاستجابة .
لذالك يعلن لنا الوحي المقدس في رسالة يوحنا الأولي " ومهما سألنا ننال منه، لأننا نحفظ وصاياه ،ونعمل الأعمال المرضية أمامه". ١يو ٢٢:٣ .
رابعاً: سمات الطاعة:
١- بإخلاص: يقول يشوع في سفره " وقال لهم أنكم قد حفظتم كل ما امركم به موسي عبد الرب ،وسمعتم صوتي في كل ما امرتكم به .ولم تتركوا اخوتكم هذه الأيام الكثيرة الي هذا اليوم" . يشوع ٢:٢٢ .
٢- من القلب: "فإذا سمعتم لوصايا التي أنا أوصيكم بها وتعبدوه من كل قلوبكم ومن كل أنفسكم اعطي مطر أرضكم في حينه .المبكر والمتاخر ". تث ١٣:١١
الله يريد طاعة من القلب ،طاعة اختيارية حبيه وليست طاعة ارغامية .
٣- طوعية: يتكلم اشعياء ويقول " أن شئتم وسمعتم تأكلون خير الأرض ،وان أبيتم وتمردتم تؤكلون بالسيف لأن فم الرب تكلم" . اش ١٩:١ .
خامساً: معوقات الطاعة:
هل للطاعة معوقات احبائي ،الاجابه نعم فما هي .
هناك ثلاث معوقات للطاعة وهم :-
١- الإرادة الذاتية

أحياناً كثيرا تكون ذواتنا معطل واجسادنا معطل لطاعة الرب في حياتنا.
إن اكبر وأعظم عدوا للإنسان هو جسده ورغباته الجسدية المادية ،الارضيه .
ولكن عندما نتعلق بالرب أكثر يعطينا الإمكانية التي بها نتغلب علي الإرادة الذاتية.
٢- الخوف من الناس
كثيرا نعمل حساب للناس ونحاول ارضاءهم أكثر من الرب وهذا ما يجعلنا أيضا في طاعتنا بالرب
٣- إبليس
وهذا عدو للمؤمن ويقف له بالمرصاد وهدفه وشغله الشاغل هو محاولة ابعاد المؤمن عن طاعة الله في حياته .
سادساً: أمثلة كتابيه للطاعة:
هناك الكثير والكثير من الأمثلة ولكن اذكر مع حضراتكم ثلاثة فقط .
أول وأهم مثال للطاعة هو:-
١- الرب يسوع:
عندما قال عنه الوحي الإلهي عند الصليب " يا أبتاه إن لم يمكن أن تعبر عني هذه الكأس إلا أن اشربها ،فلتكن مشيئتك " . متي ٤٢:٢٦ .
هناك الاعلانات الكثيرة عن الرب له كل المجد تظهر فيها طاعته للاب السماوي وللقديسة العذراء مريم.
٢- إبراهيم: طاع ابراهيم الله كثيرا جدا في حياته من بداية خروجه من اور الكلدانيين بحثا الي المكان الذي يقول له الرب عليه .
وايضا كان ينتقل من مكان لآخر كما يقولالرب .
وأعظم مشهد للطاعة في حياة ابراهيم عندما طلب الله منه أن يأخذ ابنه وحيده اسحاق ويقدمه محرقه علي أحد جبال المرايا . تكوين ٢:٢٢ .
٣- صموئيل النبي: من بداية عمره وهو صبي صغير عندما ناد الرب عليه صموئيل صموئيل أعلن صموئيل خضوعة للرب بقوله تكلم يارب وانا عبدك سامع "١صم ٤:٣ .
الرب يساعدنا ويشجعنا اخي القارئ العزيز أن نكون لدينا الطاعة الكامله متوفرة للرب .