أًستر العيوب
11/4/2024 12:00:00 AM
في 1بط 4 : 8 وَلكِنْ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، لِتَكُنْ مَحَبَّتُكُمْ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ شَدِيدَةً، لأَنَّ الْمَحَبَّةَ تَسْتُرُ كَثْرَةً مِنَ الْخَطَايَا.
قصة وعبرة :
يُحكى أنه كان يوجد ملك أعرج ويرى بعين واحدة وفي أحد الايام .. دعا هذا الملك [فنانين] ليرسموا له صورة شخصية بشرط أن "لاتظهر عيوبه" في هذه الصورة فرفض كل الفنانين رسم هذه الصورة! فكيف سيرسمون الملك بعينين وهو لايملك سوى عين واحدة ؟وكيف يصورونه بقدمين سليمتين وهو أعرج ؟ ولكن .. وسط هذا الرفض الجماعي (قبل أحد الفنانين رسم الصورة) وبالفعل رسم صوره جميلة وفي غاية الروعة كيف؟؟
تصور الملك واقفاً وممسكاً ببندقية الصيد (بالطبع كان يغمض إحدى عينيه) ويحني قدمه العرجاء وهكذا رسم صورة الملك بلا عيوب وبكل بساطة.
ليتنا نحاول أن نرسم صوره جيدة عن الآخرين مهما كانت عيوبهم واضحة وعندما ننقل هذه الصورة للناس ونستر الأخطاء في الآخرين نحيا حياة المحبة الحقيقية وتاتي البركة على حياتنا وعلينا ان نتذكر انه لايوجد شخص خال من العيوب فلنأخذ الجانب الإيجابي داخل أنفسنا وأنفس الآخرين ونترك السلبي فقط لراحتنا وراحة الآخرين.
يقول في اف 5 : 1 فَكُونُوا مُتَمَثِّلِينَ بِاللهِ كَأَوْلاَدٍ أَحِبَّاءَ، 2وَاسْلُكُوا فِي الْمَحَبَّةِ كَمَا أَحَبَّنَا الْمَسِيحُ أَيْضًا وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، قُرْبَانًا وَذَبِيحَةً للهِ رَائِحَةً طَيِّبَةً.
تحذير :
إحذر أن تكشف عيوب الآخرين مثل ما فعل ابن نوح ففي تك 9 : 21 وَشَرِبَ مِنَ الْخَمْرِ فَسَكِرَ وَتَعَرَّى دَاخِلَ خِبَائِهِ. 22فَأَبْصَرَ حَامٌ أَبُو كَنْعَانَ عَوْرَةَ أَبِيهِ، وَأَخْبَرَ أَخَوَيْهِ خَارِجًا. 23فَأَخَذَ سَامٌ وَيَافَثُ الرِّدَاءَ وَوَضَعَاهُ عَلَى أَكْتَافِهِمَا وَمَشَيَا إِلَى الْوَرَاءِ، وَسَتَرَا عَوْرَةَ أَبِيهِمَا وَوَجْهَاهُمَا إِلَى الْوَرَاءِ. فَلَمْ يُبْصِرَا عَوْرَةَ أَبِيهِمَا. 24فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ نُوحٌ مِنْ خَمْرِهِ، عَلِمَ مَا فَعَلَ بِهِ ابْنُهُ الصَّغِيرُ، 25فَقَالَ: مَلْعُونٌ كَنْعَانُ! عَبْدَ الْعَبِيدِ يَكُونُ لإِخْوَتِهِ. 26وَقَالَ مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلهُ سَامٍ. وَلْيَكُنْ كَنْعَانُ عَبْدًا لَهُمْ
- من يكشف عيب يلعن نفسه
- ومن يستر عيب يبارك من الرب .
- هل تصلي معي ليغير الرب عيوننا لكي نرى الآخرين بعيون الرب ونستر بالمحبة أخطاء وعيوب الآخرين ونتوب عن كل مرة كشفنا عيوب ونتعلم أن المحبة تستر العيوب في الآخرين حتى نعيش حياة البركة ؟