مؤسس فريضة العشاء الرباني
7/17/2023 12:00:00 AM
يجمع المسيحيون على أهمية فريضة العشاء الرباني، لكن بقدر أجماعهم على أهميتها وضرورتها يختلفون حول تفاصيلها، ومن الأمور الواضحة فى كلمة الله عن هذه الفريضة:
❖ الأسماء الكتابية لهذه الفربضة
١- عشاء الرب (العشاء الرباني)
سمى بهذا الاسم لأن الرب صنعه فى وقت العشاء، يقول الرسول بولس: فحين تجتمعون معا ليس هو لأكل عشاء الرب(١كو١١: ٢٠)
٢- مائدة الرب
لا تقدرون أن تشتركوا فى مائدة الرب، ومائدة شياطين (١كو١٠: ٢١)
٣- الشركة (شركة دم المسيح و جسده)
كأس البركة التى نباركها، أليست هى شركة دم المسيح؟
الخبز الذي نكسره، أليس هو شركة جسد المسيح؟(١كو١٠: ١٦)
٤- البركة (كأس البركة)
كأس البركة التى نباركها أليست هى شركة دم المسيح؟(١كو١٠: ١٦)
٥- الشكر (الإفخارستيا)
ثم تناول كأسا وشكر وقال: خذوا هذه واقتسموها بينكم... وأخذ خبز وشكر وكسر وأعطاهم قائلاً هذا هو جسدى الذى يبذل عنكم، اصنعوا هذا لذكرى (لو٢٢: ١٧- ١٩)
٦- كسر الخبز
وكانوا يواظبون على تعليم الرسل والشركة وكسر الخبز والصلوات(أع:٢: ٤٢، ٢٠: ٧)
٧- التناول
وإذا هم يكسرون الخبز فى البيوت، كانوا يتناولون الطعام بابتهاح وبساطة قلب(أع٢: ٤٦)
❖ ويجمع المسيحيون أيضاً أن الرب يسوع قد أسس بنفسه هذه الفريضة، حيث أكد الوحى هذه الحقيقة بقول الرسول بولس: لأننى تسلمت من الرب ما سلمتكم أيضاً: إن الرب يسوع فى الليلة التى أسلم فيها، أخذ خبزا وشكر فكسر وقال: خذوا كلوا هذا هو جسدى المكسور لأجلكم(١كو١١: ٢٣، ٢٤)
❖ وترجع أهمية عشاء الرب للمؤمنين على أنها:
١- عربون العهد الجديد
إن علامة العهد الجديد هى الكأس، حيث قال الرب: هذه الكأس هى العهد الجديد بدمى (لو٢٢: ٢٠)
٢- إعلان موت المسيح
قال الرب يسوع: فإنكم كلما أكلتم هذا الخبز، وشربتم هذه الكأس، تخبرون بموت الرب إلى أن يجىء(١كو١١: ٢٦)
٣- نبوة عن مجيء المسيح ثانية
ستظل هذه الفريضة تمارس إلى أن يجىء الرب (١كو١١: ٢٦)
٤- تذكار للمسيح
قال الرب يسوع؛ اصنعوا هذا لذكرى(١كو١١: ٢٤)
٥- شركة مع المسيح وخاصته المؤمنين
تقول كلمة الله: فأننا نحن الكثيرين خبز واحد، جسد واحد، لأننا جميعأ نشترك فى الخبز الواحد (١كو:٠١: ١٧). وذلك لأن العشاء الرباني يعطى لمن نال الخلاص للبنيان، لكنه لا يعطى الخلاص, وذلك لأن الخلاص بالنعمة بالإيمان (أف٢: ٨)
❖ وقد أشارت كلمة الله فى اجتماع المؤمنون معا فى اليوم الأول من كل أسبوع (يوم الأحد)، إلى ممارسة فريضة العشاء الرباني، بالقول: وفى أول الأسبوع إذ كان التلاميذ مجتمعين ليكسروا خبزا (أع٢٠: ٧). حيث يتذكر المؤمنون الرب الذى مات وقام وهو حي إلى الأبد وحاضر معهم إلى إنقضاء الدهر (مت٢٨: ٢٠)
وإذا كان المسيح حاضر فى شركة المؤمنين فى فريضة العشاء، فما هى طبيعة حضوره؟
❖ هناك عدة آراء (نظريات) بهذا الصدد:
١- نظرية الإستحالة
تقوم على فكرة الإستحالة، أى أن الخبز والخمر (عنصرى مائدة الرب) يتحولان حرفياً إلى جسد الرب ودمه.
٢- نظرية الحلولية
وقوامها حلول المسيح جسدياً على كيفية خارقة للعادة فى الخبز والخمر، والمؤمن يتناول بالإيمان جسد المسيح ودمه الحال فيهما فعليا.
٣- نظرية الشركة
التى نجد أساسها فى قول الرسول بولس: فإننا الكثيرين خبز واحد، جسد واحد، لأننا جميعاً نشترك فى الخبز الواحد(١كو١٠: ١٦, ١٧)
٤- نظرية الذكرى
وتقوم على أن العشاء الرباني ليس إلا مجرد ذكرى تتضح من قول الرب: اصنعوا هذا لذكرى(١كو١١: ٢٤)
❖ أعتقد أن فاعلية فريضة العشاء تتوقف على حضور المسيح روحيأ بالروح القدس، وتأثيره فى قلوب المشتركين بعد امتحانهم لأنفسهم(١كو١١: ٢٨) حتى يكونوا مستحقين أن ينالوا جسد المسيح بالإيمان بطريقة روحية، لا جسدية.